Translate

هل ابني موهوب ؟


هل ابني موهوب





مقدمة الدراسة


الله تعالى وهب الأنسان العديد من المواهب والقدرات ، ظاهرة وخفية ، منها ما تم إكتشافه ومنها ما لم يتم إكتشافة حتى الأن ، فثمة دراسة تؤكد إن الأنسان يستخدم ١٠٪ فقط من طاقة العقل أى إن ٩٠٪ من طاقة العقل البشرى ومواهبه هاجعة بلا أى إستخدام إلا نادراً . وكل المواهب الخفية قدرات خاصة جداً من أمثلتها القدرة على الإبدع أو الإبتكار ، القيادة ، التطوير ... ألخ


◄مقدمه باحث رياضيات مصري (أنظر فى الملحقات السيرة الذاتية) ومخترع وفنان تشكيلى ومعلم رياضيات كما إن لدى العديد من الأبحاث المسجلة فى الرياضيات ، وبأحد تلك الأبحاث توصلت إلى تصميم طريقة ألكترونى لإكتشاف المواهب الخفية والقدرات والسلوكيات الضمنية . تم تسجيل الطريقة تحت إسم "المسبب الخفى" بحقوق المؤلف تحت رقم ٩٩٦ بتاريخ ١٦/١١/٢٠٠٢ ومن هذا التاريخ تم تطويره وتجريبه عملياً لعدة سنوات .


تلك الدراسة تتكون من :


أولاً- جزء عرض الدراسة بصورة عامة من الصفحة ( ٢ - 16 )


فكرة المشروع وأهميته – مهام مركز (دائرة الضوء)


ثانياً- الإفتراضات الأساسية التي ينطلق منها المشروع من الصفحة ( 17 - 19 )


1- المخرجات


2- إحتمالات نجاح المشروع


3- الجانب المادى والتمويل


ثالثاً- ملف تفصيلى (ملحق) من الصفحة ( 20 - 53 )


فى حالة الرغبة بمزيد من التفاصيل عن الأسلوب المبتكر لإكتشاف المواهب الخفية


منفصلة لشرح طريقة دائرة الضوء المبتكرة للتقييم واكتشاف المواهب


شرح طبيعة عمل طريقة ( دائرة الضوء ) - مناقشة وهمية

رابعاً - ملحقات من الصفحة ( 54 - 57 )


السيرة الذاتية – المراجع – صورة براءة التسجيل بحقوق المؤلف


أولاً/ جزء عرض الدراسة بصورة عامة



{ إن مؤسستنا التعليمية مليئة بالقدرات والمواهب ولكنها لا تكتشف , وهذا يضيع فرصة على المجتمع للإستفادة و استثمار هذه العقول التى تعتبر ثروة , لذا يجب أن تتبنى كل مدرسة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة مسئولية البحث عن هذه القدرات واكتشافها وتنميتها واستثمارها بشكل علمى مدروس }


" د/ مجدى قاسم "


رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد


-------------------------------------


{إن مسألة التعليم لايمكن فصلها عن الأمن القومى }



البروفسير الأمريكى


"دانيال سافران"



=================================

فكرة المشروع وأهميته



الفكرة فى سطور: فكرة المشروع هو إنشاء مركز (دائرة الضوء ) الذى يقدم ويخدم مرحلة ما بعد التربية والتعليم الكلاسيكى بأسلوب علمى قياسى يضع علم التربية بذلك فى مصاف العلوم القياسية الموضوعية الدقيقة .



مقدمة


إن أبنائنا أعمالنا تمشى على الأرض سوف نسأل عنهم فى الدنيا والأخرة أما يكون عمل صالح أو عمل غير صالح ، كما إن أبنائنا ثروة أمتنا بل هم ثروات كل أمة طامحة للنهوض والتقدم والرقى ، إنهم من يحملون الكنوز والنفائس الخفية بداخل القلوب والأكف الصغيرة تسطع وتلمع وتنتظر من يكتشف أماكنها ويكشف عنها ويصقلها قبل الخفوت والذبول والموت كما حدث مع الكثيرين .


فثمة مقولة قاسية بعض الشئ ولكنها لسوء الطالع صادقة تقول :


( إن أكبر تجمع للمواهب على الكرة الأرضية هى المقابر)


فمن لطفل صغير يحمل الكثير سوى أم حنون أو أب واع أو معلم مثقف صاحب رسالة وضمير


ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إقامة مراكز ( دائرة الضوء) بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم لتكون بمثابة الحاضن للموهوب .


والتى سوف ألخص أهمية مراكز ( دائرة الضوء) فى النقاط التالية :


أولاً : الكشف عن الموهوبين والطلبة ذو السمات الإجابية


ثانياً: الكشف عن الطلبة ذو السمات السلبية


ثالثاً: تطبيق الموضوعية والمنطقية فى الكشف عن الموهوبين


رابعاً : الكشف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم


خامساً : توفير البيئة الإبداعية للموهوب

أولاً : قدرة الكشف عن الموهوبين بالمواهب الخفية


إن المواهب لا ترتبط بنسبة ذكاء معينة ، وعلى هذا قد يكون الطالب ذا حصيلة معرفية ليست بالعالية ، أونسبة ذكاء أقل من أن تكون متوسطة ولكن يملك من المواهب الخفية الكثير ويمتلئ تاريخ العالم والعلم بالكثير من تلك الحالات .


فما كتب قلم على ورقة ، ولا أجملت ريشة سطح لوحة ، ولا طورت أداة فى معمل فجعلت من صاحبها شيئاً مذكورا ، إلا ومن خلفه من أكتشف الموهبة منذ الصغر وشجعوها فالموهبة كالبذرة أوالنبتة الصغيرة التى يجب أن نتناولها بالرعاية وإلا أنتهت فى التراب تحت الأقدام دون أن يشعر بها أحد .


و من الهام جداً إكتشاف موهبة الأبناء مبكراً ، ولذا فيجب على كل مجتمع أن يكتشف مواهب أبنائه وخاصة الخفية الخفية مثل الإبداع والإبتكارية والقيادة والإجتماعية وبث روح الفكاهة أو بث روح التعاون والتركيز وسط أعضاء فريق العمل ...الخ .


والمجتمع الواعى لايكتشف مواهب أبنائه الخفية ، ولكن يسعى لإكتشاف مواهب الأبناء بمعنى توفير وسائل إستفزازها . والتى قد تختفى عن الأباء أو المعلمين لظروف الحياة أو لعدم الأهتمام أو لعدم القدرة على التعامل مع هذا المجال الدقيق .


ويقول ( أ.د. / عادل عبد الله ٢٠٠٣)


"أنه يمكن تحديد الأطفال الموهوبين خلال ملاحظة أدائهم للمهام المختلفة شريطة بأن يقوم بمثل هذه المهمة أفراد متخصصين" . فدراسة مواهب الطلبة فى حاجة إلى عين خبيرة قادرة على التقييم والملاحظة العلمية الدقيقة ، وهذا قد لايتأتى لجميع الأباء أو الأمهات أو المعلمين


فما الحال إن كانت تلك المواهب خفية ؟!


بالطبع سوف يزداد الأمر صعوبة وتعقيداً ...


علاوة على إن دراسة الموهبة فى حد ذاتها من الدراسات التى تتصف بالصعوبة والتعقيد وكثرة الجدل فقد اختلف مفهوم الموهبة من باحث إلى آخر.


وقد نتج عن هذا الاختلاف والتنوع فيه أن تعددت الدراسات واختلفت الآراء حول كيفية التعرف على الموهوبين واكتشافهم . وحيث إن الموهبة هى المنفذ الذى تسعى خلفه المجتمعات لأن يكون لها تاريخاً ، وأن يكون لها إسهاماتها الواضحة فى الحضارة البشرية بأسرها , كما يجعل لها دوراً بارزاً فى تلك الحضارة , ويكسبها بالتالى مكانة بارزة بين الأمم ولذا تعمل تلك المجتمعات جاهدة على الكشف عن الموهوبين حتى تتمكن من صقل مواهبهم , لأنهم يمثلون ثروة قومية هائلة , حيث يسهمون فى تحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع بوجه عام , والتنمية البشرية بوجه خاص .


الكشف عن الطلبة ذو السمات السلبية


ثمة قاعدة فقهية- أحب أن أسميها سنة إللاهية – تقول :


{ إن ردء الضرر مقدم على جلب المنفعة }


وهذا يتم فى حال تبعية الإخصائى النفسى والإخصائى الإجتماعى إلى مراكز دائرة الضوء .


كما يمكن علاج تلك الحالات بإكتشاف مواهب أو ميول تلك الفئة مع التغذية الرجعى .


ثانياً:محاربة الأهواء الشخصية أو الأحكام المسبقة


عملية الكشف عن مواهب الطلبة وقدراتهم تكون من خلال الأسلوب المبتكر لكشف مواهب الأبناء وخاصة الخفية مثل الإبداع والإبتكارية والقيادة ...الخ كل تلك المواهب الخفية تتدخل بها الأهواء الشخصية بأيديها القذرة والأحكام المسبقة بوجهها القبيح وذلك على خلاف المواهب السطحية التى لايمكن أن تتدخل الأهواء الشخصية أو الأحكام المسبقة فهى ببساطة إن لم يتم إكتشاف إن أحد الطلبة يرسم جيداً أو الأخر له صوت جميل والثالث يجيد لعب كرة القدم فسوف يعلنون هم عن أنفسهم ولن يستطيع أحد أن يكفر ذلك .


ثالثاً:تطبيق الموضوعية والمنطقية فى الكشف عن الموهوبين


وذلك بتطبيق طرق مبتكرة موضوعية منطقية (طريقة "دائرة الضوء") للكشف عن الموهوبين تتخذ من بعض المعادلات الرياضياتية المبرهنة والمنهج التجريبى المنطقى أسس ومنطلق– سوف يتم التحدث عنها بالتفصيل فى الفقرة الخاصة بها فى تلك الدراسة - فثمة شيء من الإجماع لدى الباحثين في مجال العلوم الإنسانية أن موضوع الإنسان قد اعتبر منذ زمن طويل- من التاريخ الفلسفي- محط اهتمام الفلاسفة ومرتعا لتأملاتهم، وكذا نظراتهم الفلسفية المجردة، لكن هذا التصور لمفهوم الإنسان ظل حبيس التأمل الميتافيزيقي ، ولا شك أن نشأة العلوم الانسانية خلال القرن التاسع عشر ساهمت في ميلاد عدة إشكالات وتساؤلات يمكن تلخيصها في النقاشات التي تشهدها الساحة الفكرية حول القيمة الموضوعية للعلوم الانسانية، ومدى إمكانية تأسيس معرفة موضوعية بالظاهرة الانسانية التي يتداخل فيها عنصري الذات والموضوع في الآن نفسه ، باعتبار أن الفعل الإنساني فعل هادف ومقصود، له غايات وإرادات تحددها الذات.


ومن هنا سيبرز السؤال حول مدى إمكانية تطبيق المنهج التجريبي لضمان أكبر قدر من الموضوعية في العلوم الانسانية.


ما من شك أن العلوم الانسانية في سعيها المتواصل أن تتحرر من قيود الإرث الفلسفي التأملي حيث ظلت على الرغم من ذلك عاجزة عن استيفاء شرط ما يسمى بالموضوعية وفى هذه الحالة


ولكن ما الذي يترتب على استحالة تجرد الباحث في العلوم الانسانية من املاءات اللاوعي وقبليات الحس المشترك وفي بعض الأحوال غياب النزاهة الفكرية ؟


بالطبع لابد أن نجد في العلوم الانسانية اختلافات جذرية في المواقف


كما يقول "لوسيان جولدمان" (مؤلف كتاب "العلوم الإنسانية والفلسفة"، " طبع سنة ١٩٥٢م وأعيد طبعه سنة ١٩٦٦م"، من المفكرين المرموقين الموسوعيين . كان له اهتمام خاص بميدان الفلسفة وحقل العلوم الإنسانية) ، ويطرح "لوسيان جولدمان" إشكالية الفهم الموضوعي للواقع في العلوم الانسانية، حيث يقر بعجز العلوم الانسانية عن التحرر من عقال الإرث الفلسفي التأملي نظرا لعدم استيفائها شرط الموضوعية ومرد هذا أن الباحث في مجال العلوم الانسانية أثناء معالجته لظاهرة إنسانية يعجز عن التخلص من مواقفه المضمرة وأحكامه القبلية، أو المُسبقة ومفاهيم قبلية ومقولات مضمرة تسد عليه طريق الفهم الموضوعي بشكل قبلي ، ثم نوازعه اللاواعية، أي استحالة تجرد الباحث في العلوم الانسانية من املاءات اللاوعي، وقبليات الحس المشترك. على النقيض من ذلك نجد بأن وضعية العلوم الانسانية تختلف عن المعرفة التي تشكل أرضية أو أساس العلوم الفيزيائية – الكيميائية، فبدلا من الإجماع الضمني أو الصريح بين أحكام القيمة حول البحث العلمي ، وأيضاً في هذا النطاق تقر "بوفريس رينيه " فكرة جوهرية مفادها أن العلوم الانسانية بالرغم من نشأتها، وإرساء أسسها، في القرن ١٩، تسعى إلى الارتقاء إلى مستوى تطبيق النموذج الفيزيائي التجريبي على دراسة الإنسان، فإنها عجزت أن تفي بشرط الموضوعية ، وترى "بوفريس" أن المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه تبقى دائما، وبعيدا عن أن تكون محايدة، مشبعة بالذاتية، كما أن النظرة التي تشكل علم النفس هي ظاهرة نفسانية، كذا علم الاجتماع هو ظاهرة سوسيولوجية تخص العالم الحديث، وبالتالي يستحيل مبدئيا أن تتمكن العلوم الانسانية من الوصول أو بلوغ الموضوعية والاكتفاء بدراسة المظاهر الأولية من الحقيقة أو الواقعة الانسانية.

ومما سبق يتضح أن هذا التصور الكلاسيكي لمفهوم الإنسان لابد وأن يتغير نتيجة التقدم الكبير الذي شهده مجال العلوم الطبيعية، وذلك عبر تحكم الإنسان في الطبيعة والسيطرة عليها بطرق عقلانية، الشيء الذي فرض علىٌ ضرورة التفكير في تأسيس ما أسميه بعلم (التقييم القياسى) ، تتخذ من المنهج العلمي والمنطقى نموذجا لها ، بل وتستعين بالمعادلات الرياضياتية المُبرهنة بهدف تحقيق أكبر قدر من الموضوعية فى بعض مجالات العلوم الإنسانية .


رابعاً : الكشف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم


قديماً كانت الأراء مُتمسكة بإختبارات الذكاء مثل ستانفورد بينيه ومقياس وكسلر لذكاء الأطفال للتعرف على الاشخاص الموهوبين. وكانت درجة الذكاء أسلوب مستخدما للتعرف على الموهبة لعدة سنوات . أما الأن فقد تبنى مكتب التربية الأمريكي ومعظم مناطق التعليم بالعالم والعديد من المدارس تعريف "ماريلاند" للموهبة عام ١٩٧٢م والذي يُعد مفهوم اوسع للموهبة, والذي تنادي بأن الموهوب هو الذي يظهر تحصيل عالي او مظاهر لقوى كامنة في القدرات العقلية العامة او إستعداد اكاديمي معين او تفكير انتاجي او ابداعي او قدرة على القيادة او اداء فني خلاق او بصيرة او أسلوب إبتكارى فى العمل او المعاملات مقارنة بأقرانه ممن في مثل عمره اوظروفه او في التجربة او نفس البيئة. واعترف مؤخرا مكتب التربية الامريكي ان هذه المواهب قد تكون موجودة لدي الأفراد الذين يأتون من كل المجموعات الثقافية وفي جميع الاحوال الاقتصادية.


الأن لدى تساؤل من هو صاحب المركز الأول على مستوى القطر المصرى فى العام الذى كان فيه " أحمد زويل " طالباً فى الثانوية العامة ؟ من يعرفه فلا يذكره لى لأنه لم يجعل من نفسه شيئاَ مذكورا . أننى أتذكر فى أحد ندوات الدكتور "أحمد زويل" كان حاضراً أحد الصحفيين وذكره بنفسه إنه كان زميل دراسته بل بنفس الفصل الدرسى وإن هذا الصحفى كان ("أشطر" منه) على حد قول الرجل ، إن التحصيل الدراسى يجب ألا يكون الهدف الرئيس من العملية التعليمية فنحن وجدنا فى التاريخ من لم يحصلوا جيداً دراسياً بل لم يحصلوا أصلاً - وما "العقاد" عنا ببعيد – ولكنهم أصبحوا نجوماً فى سماء التاريخ بمواهبهم الخفية ( الإبداع ، الإبتكارية ، القيادة ...ألخ ) ، ولكننا لم نجد حالة واحدة حتى الأن فى تاريخ البشرية من وصل إلى تلك المرتبة بتحصيله الدراسى فقط فهى مجرد أداة مساعدة وليست هدف فى حد ذاتها ، فكيف أصبح التحصيل هو الهدف الوحيد لنا وحتى أمام الطفل ؟!


وأحب أن أوكد إنه ليس ثمة طفل بلا مواهب – حتى ولو كان من ذو الإحتياجات الخاصة – ولكن ثمة أمهات وآباء ومعلمين بلا وعى أو صبر أو مثابرة فالأمر بحق هام بل خطير أهم بكثير من تفاخر ولى الأمر وسط الأقارب والأصدقاء بإن إبنه حصل (دراسياً) على المركز (كذا) على مستوى (كيت) حتى ولو كان محل كلمة (كذا) الأول و(كيت) هى الجمهورية أو المملكة ، فلم يكن على سبيل المثال لا الحصر "زويل" أو "محفوظ" أو "إديسون" أو "أينشتين" أو "نيوتن" أو حتى "صلاح الدين الأيوبى" وغيرهم مما غيروا التاريخ والجغرافيا من أصحاب تلك الياقات البيضاء المرقمة بالرقم (١) أو حتى بالرقم (١٠) .


أنا لاأقلل من أهمية التعليم أو التحصيل الدراسى فرغم إن أى موهوب أكثر أهمية وتأثيراً من أعظم محصل بالعالم (وليكن الحاسب الآلى ) .


أنا أنادى فقط أن يتساوى إهتمام مؤسساتنا التعليمية باكتشاف المواهب المميزة لأبنائنا والطلبة بنفس قدر إهتمامهم بعملية التحصيل التقليدية .


ولذلك لما لايكون لدى مدارسنا الهيئة او المركز المختص الذى يهتم بل تكون مهمته الرئيسة هى إكتشاف الموهوبين فى جميع المناحى وتنيمية وتطوير تلك المواهب والقدرات بل ومتابعة التوافق مابين ذلك والتحصيل الدراسى لهم فثمة موهوبون ذوى صعوبات فى التعليم ولدينا العديد من الأمثلة البشرية من عباقرة العلم وكان لديهم صعوبات شديدة فى التعليم وفيما يلى على سبيل المثال لا الحصر .


حالات من تاريخ العلم


العالم الإنكليزي ( إسحاق نيوتن ) ١٦٤٢م- ١٧٢٧م : لم يكن هناك أمل كبير بمستقبله وهو صغير على الرغم من ذكائه العظيم ومع أنه كان كسولا مهملا إلا أنه أولع بالميكانيكا وسمح لنيوتن بمتابعة تعلمه على الرغم من إخفاقه التام في دراسته لأنه يدير مزرعة أهله ولم يتحرر من بلادته إلا على أثر شجار عنيف هز كيانه وحفزه على تحسين وضعه وسرعان ما باشر دراساته الرياضية والفيزيائية التي أحدثت ثورة في العلم.


المهندس الاسكتلندي ( جيمس واط ) ١٧٣٦م- ١٨١٩م : كان يعاني في طفولته من صداع نصفى مزمن وكان رقيقا جدا بحيث إن رفقاءه في الصف كانوا يخدعونه ويرعبونه وكان (( خاملا وكسولا )) في دروسه غير أنه أبدى اهتماما وتفوقا في الهندسة في سن ١٣سنة، وبدأ منذ ذلك الوقت حتى خلق الثورة الصناعية ..


المخترع الأميركي ( توماس إديسون ) ١٨٤٧م- ١٩٣١م : الذى أنار العالم ليلاً والذى بلغ عدد الاختراعات المسجلة باسمه ١٠٩٣ براءة اختراع فى امريكا فقط . وصفه أستاذه الأول بأنه مشوشاً ونعته والده (( بالغباء )) وقال مدير مدرسته { بإنه لن يكن ناجحا في أي شيء؟! } فأنا لا أرى إن إديسون صاحب فضل هائل على البشرية بل إن أمه هى صاحبة هذا الفضل . فهى ما تمكنت من جعله قارئاً نهماً وسرعان ما بدأ يقوم باختراعاته العلمية ، ويرجع كل نجاحاته وإختراعاته لأنه كان يريد ان يجعل أمه مبتسمة وفخورة به .


الفيزيائي الألماني ( ألبرت آينشتاين ) ١٨٧٩م- ١٩٥٥م: كان والداه يخافان على ابنهما لأنه يتلعثم في كلامه حتى التاسعة من عمره ولأنه كان يطيل التفكير قبل الإجابة على سؤال من الأسئلة وكان متأخرا في كل دروسه الثانوية باستثناء الرياضيات حتى أن أحد أساتذته نصحه بترك المدرسة لأنه فاشل و تأخر دخوله إلى معهد (( بوليتيكنيك زوريخ )) مدة عام لأنه فشل في امتحان الدخول ، وحتى الأن فثمة علماء يؤكدون إنه كان من أطفال التوحد .


O إن ما سبق من أمثلة من تاريخ العلم والعباقرة كان جزء لابد منه لتوضيح كيف ولما تم تغيير تعريف الموهبة وبالتالى الموهوبين ولما تبنى مكتب التربية الأمريكي تعريف "ماريلاند" للموهبة ، فمعظم المربون قديما – بل وكثيراً منهم حالياً- يرون ان صعوبات التعلم والموهبة هما أمران متعارضان , على الرغم انه في العصر الحالي بعد دراسة حالات التاريخ يبدو ذلك شيئا مقبولا ورغم ذلك لا يزالون الموهوبون ذوي صعوبات التعلم غير متعرف عليهم وغالبا ما يكونون هؤلاء الطلاب مخبوؤن في العديد من المدارس يتم وأد مواهبهم بالإهمال او عدم التصديق .


انه من الصعب على المربين التعرف على هؤلاء الطلاب لأن صعوبات التعلم غالبا ما تحجب الموهبة لديهم فلا يتم ترشيحهم من قبل المعلمين او حتى أولياء أمورهم ، وقد يواجه الطالب ذوي صعوبة التعلم العديد من المشاكل في العملية التعليمية, وبشكل خاص في ناحية استيعاب اللغة واستخدامها , ويميل الطلاب الذين يعانون من مشاكل في عملية الإدراك الى تحصيل اقل من قدرتهم العقلية. وتعرف صعوبة التعلم بالتناقض بين الانجاز التحصيلي للطفل و مقدرته على التعلم. وهذا التناقض بين التحصيل و القدرة الإبداعية اوالذكاء او أى من القدرات الفائقة مثل القيادة والإبتكارية ...ألخ ، هو بمثابة أنذار دقيق للتشخيص.


أن الطلاب الذين لديهم هذه الاستثناءات قد ينظر اليهم على انهم موهوبون مقصرون في الاداء. يظهر لدى هؤلاء الطلاب امكانيات هامة , ولكن لايزالون دراسياً يؤدون في المستوى المتوسط او دون المتوسط.


و متخصصى مراكز ( دائرة الضوء) بالتعاون مع المربون في المدارس سوف يقوم بأداء ادوار مهمة لمساعدة هؤلاء الطالبة على النجاح الدراسى. وهذا قد يثير مناقشات في النقاط التالية:


- قضايا مرتبطة بالتعريفات الملائمة والتنسيبات التعليمية للموهوبين ذوي صعوبات التعلم


سمات هؤلاء الطلاب و خصائصهم


- استراتيجيات خاصة للعمل مع هذه المجموعة الخاصة في المدارس


التعريف و التنسيب التربوي


يعتبر التعرف على الموهوبين ذوي صعوبات التعلم ذو أهمية للتربويين للعديد من الأسباب:


أولا: لأن هؤلاء الأطفال هم بحاجة إلى الكشف عنهم لذلك لابد من الرجوع إلى مراكز ( دائرة الضوء) حيث ان ما يقارب ٨٠٪– ٨٥٪ من المحالين يكون بواسطة معلمي الفصول العادية , حيث يكون العديد منهم غير مدرب او غير مؤهل للإحالة أو ليس لديه الوقت الكافي للتمييز بين هؤلاء الطلاب و غيرهم في فصولهم العادية. كما أن المعلمين قد يكونون غير ميالين لترشيح او إحالة الطلاب ذوي صعوبات التعلم كموهوبون , حيث يعتبرهم معظم المعلمين غير جديرين بهذه الصفة او أى صفة ، وذلك قد يكون مرجعه المعاناة والجهد المبذول -فى الإتجاه الغير سليم- بلا عائد كبير.


باستطاعة مراكز ( دائرة الضوء) , الذي لديه المتدربين اوالمتخصصين , أن يقيموا المعلمين ويعاونوهم في الكشف الدقيق لهؤلاء الطلاب وتطوير استراتيجيات التعليم الفعالة لهم .


ثانيا: يستطيع المتخصصين والمتدربين التربيون بمراكز ( دائرة الضوء) أن يقدموا المساعدة للموهوبين ذوي صعوبات التعلم عن طريق مكافحة المشاكل التي يواجهونها في العلاقات الشخصية والسلوك العاطفي و القضايا الأكاديمية التي تواجههم .


ثالثا: يواجه الآباء مشاكل في فهم تشخيص الأطفال الإزدواجي وباستطاعتهم الاستفادة من استشارة مراكز ( دائرة الضوء) في المدارس في الصفات الاستثنائية والحاجات التربوية لأطفالهم .

أخيراً: مسئولى المراكز سيكونون مؤهلين بصورة أفضل من المعلميين العاديين لفهم حاجات هؤلاء الطلبة وتوجيه التوصيات والتدخلات الأساسية اللازمة .


وكما تشير التقديرات الإحصائية إلى انه مابين ٢٪ - ١٠٪ من الأطفال المدرجين تحت برامج الموهوبين لديهم صعوبات تعلم . ونستطيع تصنيف الموهوبين ذوي صعوبات التعلم الى ثلاث تصنيفات

١) موهوبين متعرف عليهم ذوي صعوبات تعلم دقيقة

٢) موهوبين غير متعرف عليهم يكافحون للحصول على مستوى متوسط من التحصيل

٣) طلاب ذو صعوبات تعلم متعرف عليهم و أُكتشف لاحقا أنهم موهوبون



خامساً: الكشف عن الموهوبين ذو الإحتياجات الخاصة


إن التعامل مع أطفال التوحد او الأطفال ذو الإحتياجات الخاصة من الأمور الدقيقة جداً وإن إكتشاف ميولهم وقدراتهم ومواهبهم أمر أدق وأكثر صعوبة وذلك للعديد من الأسباب التى قد تطول ولكن أحب أن ألخصها فى :


1- إهمال تلك الفئة منذ زمن بعيد وعدم الإهتمام بتلك الفئة على مستوى كبير إلا فى الفترة الأخيرة والتى بالطبع تحتاج إلى وقت كافى .


2- الأحكام المسبقة من المعلمين والمشرفين وعدم التصديق بإن تلك الفئة قد تكون لهم قدرات أو مواهب خاصة او حتى حتى إن لهم ميول خاصة يجب إكتشافها وتنميتها حتى يستطيع أن يتعايش منها ومعها صاحب الإحتياجات الخاصة ، رغم إن منهم من يستطيع الرسم ، ومنهم من يحب ويميل لأعمال النجارة وقد رأينا منهم من أجاد التمثيل .


3- عدم قدرة تلك الفئة فى العادة على القراءة والكتابة مما يصعب مهمة الباحث عن مواهبهم او ميولهم بالأساليب التقليدية .


4- التذبذب الدائم فى قدراتهم بسبب او بدون سبب واضح .


5- مازالت الدراسات الخاصة بهم حديثة وقليلة كما إن إستحداث أساليب خاصة بهم غير كافية او دقيقة مما أدى إلى عدم فهمهم بالكفاءة المطلوبة .


6- فى العادة إهتمام أولياء أمورهم – وخاصة من ناحية التعليم واكتشاف المواهب - بأبنائهم الأسوياء الأخرين .


7- صعوبة التعامل وبطئ وقلة وضعف النواتج .


8- الإهمال المجتمعى الذى يرى أنهم فئة تحتاج إلى الإشفاق وليس المجهود لأن العائد منهم غير مؤثر فى المجتمع بالسلب او الإيجاب ، فهم لاحول لهم ولاقوة .


إن مركز (دائرة الضوء) يهتم بتلك الفئة بطريقة خاصة مبتكرة ترى ذو الإحتياجات الخاصة بدون أحكام مُسبقة لاتعتمد على الإختبارات او القراءة او الكتابة ولكن تعتمد على الأداء والتى المبدأ الأساس لطريقة (دائرة الضوء) هو

{ قياس المُنتَج وليس المُنتِج او قياس الصنعة بدلاً من الصانع }


سادساً : توفير البيئة الإبداعية للموهوب او العضو بالمركز


بالطبع إن " البيئة الإبداعية " هى ( شكماجية ) الإبداع ، وفى هذا الصدد قد قامت الباحثة " تريزا أمابيل " مع " ستان كريسكويتش " بدراسة العوامل التي تؤثر على الإبداع لدى العلماء المتخصصين بالتطوير والبحوث ويعملون في بعض الشركات الكبرى ، وجاءت النتائج لتؤكد ما يسمى بمبدأ " الدافعية الذاتية للإبداع " ، أي أن الأفراد يكونون في أحسن حالات الإبداع لديهم عندما يشعرون بالدافعية الذاتية التي بمعثها " الاهتمام الشخصي " بالعمل أو بإشباع حاجة نفسية لديهم أو شعورهم بالتحدي إزاء عمل ما ، ولكن إبداعهم يقل إذا كان المصدر خارجياً .


إن المدير المبدع يعي ويقدر العوامل اللازمة لإيجاد بيئة إبداعية في العمل .


فبالإضافة إلى كونه يتمتع بصفات الشخص المبدع فهو يقوم باتباع أسلوب إداري يعكس ويترجم هذه الصفات في عمله .


وحيث إن الطالب هو المُنتَج البشرى الذى تسعى المؤسسات التعليمية لإنتاجه على أفضل مايكون على إختلاف مستوياتها فلذا يمكننا عمل إسقاط لهذا الأسلوب على البيئة التعليمية لتكون بيئة إبداعية أو حاضنة للإبداع ليس للطلاب فقط ولكن كذلك للمعلمين ولذا سوف أطلق مسمى عام وهو الأعضاء ويعنى المعلمين والطلاب على السواء ، وهو عادة ما يتلخص فى السمات التالية :-


- القدرة والحماس على تبني مشاريع جديد


- القبول بمبدأ المجازفة لتجريب أفكار جديدة


- الثقة بقدرة الأعضاء على الإبداع إذا ما أعطوا الفرصة والدعم والتشجيع


- تفهم عملية الإبداع والقدرة على مساعدة الأعضاء على تخطي العقبات التي تقف حجر عثرة في وجوههم


- الإحساس والتقدير لحاجات الأعضاء وآمالهم


- احترام مبدأ النسبية والقيم الشخصية للأعضاء


- إتاحة المعرفة والأدوات الازمة للعمل والإبداع


- القدرة على إلهام الآخرين وجعلهم يثقون بأنفسهم ، وتقديم الدعم المعنوي لهم والثناء عليهم إذا ادوا عملاً مميزاً


- اللباقة والصبر والقدرة على وصف السلوك بدلاً من تقييمه


- الإيمان بأهمية الحوافز المادية والمعنوية للأداء الجيد و الفكر الجديد


- القدرة على بناء احترام النفس والتقدير الشخصي لدى الآخرين (1)


كما إن من مهام مراكز ( دائرة الضوء) تهيئة البيئة الإبداعية حتى بالمنزل عن طريق التواصل مع ولى أمر الطالب الموهوب وإرشاده إلى أساليب المعاملة مع الطالب الموهوب وذلك عن طريق أعطاء المحاضرات والندوات .


ولكن ذلك سوف يُدخلنا إلى مهام مراكز(دائرة الضوء) والتى سوف ألخصها فيما يلى :


مهام مركز ( دائرة الضوء)


مركز (دائرة الضوء) يهتم بابتكار العديد من الحلول الجديدة لمشكلات كبيرة مؤثرة فى عملية التربية وعملية التعليم كذلك فهى بمثابة مركز الدائرة التى تربط وعن مسافة واحدة بين العديد من الأنشطة فتخلق بينهم التناغم والترابط لإبداع السينفونية الرائعة التى تتمثل فى منتجات بشرية مُبدعة خلاقة فى المجالات المختلفة وليس مجرد آلات بشرية تسير آلات ميكانيكية وفى سبيل هذا الهدف تتلخص مهام مركز (دائرة الضوء) فيما يلى:


١- العمل على تصنيف الطلبة حسب مواهبهم وقدراتهم أو مميزاتهم وذلك من خلال أدوات كشفية جديدة مبتكرة والعمل على تنمية كل قدرة أو موهبة .

٢- تسجيل عضوية للطالب فقط وإذا فقط كان الطالب من الموهوبين الذين تم اكتشاف مواهبهم.

٣- التغذية الراجعة للطلبة الموهوبين بإصدار بطاقات عضوية (كارنيهات) ملونة وتصنيفهم مجموعات من الطلبة حسب مواهبهم وقدراتهم كل مجموعة بلون خاص مميز .

٤- تنظيم الندوات واللقاءات للطلبة الموهوبين فى الشعر او الفكر الجديد والمختراعات .

٥- إصدار الكتب او الدوريات ( والتعامل مع مكتب حقوق المؤلف لحماية الملكية الفكرية للطلبة قبل نشر أعمالهم الشعرية او القصصية ) كما يجب أن يكون لتلك المراكز علاقات مع أكاديمية البحث العلمى لأصدار براءات الإختراع للطلبة المخترعين .

٦- إنشاء المعارض (الفنية – العلمية) للطلبة الأعضاء بالمركز .

٧- مساعدة المعلمين على تصميم الدروس بطريقة يمكن من خلالها أن يكتشف المعلم مواهب وقدرات الطلبة لدية .

٨- التواصل مع أولياء أمور الطلبة الأعضاء من خلال مايلى :

- تنظيم المحاضرات والندوات لإرشادهم إلى كيفية اكتشاف مواهب أبنائهم وكيفية التعامل مع تلك النوعية من الطلبة

- تنظيم اللقاءات لأولياء أمور الطلبة الأعضاء (النوابغ – الموهوبين ) من أصحاب الإنجازات أو الجوائز لنقل خبرته مع أبنه الموهوب إلى أولياء الأمور الأخرين .

٩- محاربة الروتينية فى التعامل مع الطلبة الموهوبين وتهيئة البيئة المُصغرة المناسبة لهم .

١٠- المتابعة الشهرية مع معلمين تلك الفئة من الطلبة الأعضاء بالمركز وإعطاء محاضرات لهم لأهمية وطبيعة عمل المركز وأحدث التطورات .

١١- إنشاء ملف إلكترونى على الشبكة لكل طالب إستطاع أن يستمر عضواً بالمركز على مدار سنتين على الأقل وشرط الإستمرار عضواً بالمركز هو الإنجازات أو الجوائز التى يحصل عليها العضو أو المشاريع التى تم قبولها .
١٢- إحتضان الطلبة المميزين من أعضاء المركز ومنحهم المكافئات والشهادات .
١٣- توفير الكتب والأدوات المتخصصة لتنمية سمات ومهارات أساسية والتواصل من خلال ذلك مع المكتبة والمعمل المدرسى وإرشادهم إلى نوعية معينة من الكتب أو الأدوات اللازمة ، وبذلك يمكن الوقوف على بعض القصور الذى قد ينتاب تلك الأماكن المدرسية .

١٤- تسجيل أداء المعلمين ورفع التقارير عن مدى تعاونهم مع المركز مما يؤثر بالإجاب أو السلب فى ترقياتهم وكفاءتهم والذى يكون مرجعاً هاماً فى كادر المعلم .

١٥- فى نهاية العام الدراسى يقدم كل مركز بكل مدرسة إنجازاته مع الطلبة الأعضاء وإنجازات الطلبة من خلاله ، وذلك يعتبر بمثابة مسابقة بين مراكز (دائرة الضوء) على مستوى المديريات ثم على مستوى الجمهوريه للوصول إلى ترتيب جودة خاص بكل مركز، وبالتالى تقدير او مُكافئة المراكز المُميزة .

١٦- تجهيز منهج رفيع المستوى مناسب لكل مجموعة بإختبارات ( تكون إختيارية ) ولكنها تُضاف إلى المجموع على غرار مواد المستوى الرفيع ( ويمكن أن يتم ذلك فى الفترة الصيفية على أن تُضاف الدرجة إلى مجموع العام المقبل ).

۱۷- التواصل مع أولياء أمور جميع الطلبة – ليسوا للطلبة أعضاء المركز فقط- ذلك عن طريق الموقع الإلكترونى (خاص بجميع المراكز على مستوى الجمهورية) حتى يتعرف ولى الأمر على مميزات او قدرات ومواهب أبنائه بل وسلوكياتهم السلبية او الإجابية وبذلك يتابع ولى الأمر مستوى أبنه ومتابعة مراحل تطوره او تدهوره شهرياً- ذلك حتى ولو كان ولى الأمر خارج البلاد- ، ليس هذا فحسب بل يتم إظهار كل موهبة أو سلوك وسمة بالنسب المئوية فلاعجب فالمركز يعمل من خلال فكر جديد مُبتكر تخدمه طريقة جديدة لإكتشاف المواهب طريقة علمية مُقننة وموضوعية بل قياسية تخرج من تحت عباءة المنهج العلمى والتجريبى .

۱۸- تجريد الباحث عن مواهب الطلبة او الإبناء من الأهواء الشخصية والأحكام المسبقة فالمركز يطبق كما سبق وذكرت المنهج العلمى الموضوعى فى الكشف عن الموهوبين .


(أذا أردت أنظر بالملف المرفق مقدمة عن " طريقة دائرة الضوء" حتى تتعرف على إمكانية الوصول لذلك ببساطة بأسلوب التقييم القياسى المبتكر )

فاعليات ومهام المركز فى الفترة الصيفية


فى فترة الأجازة الصيفية لن يكون المركز فى تراخى او بيات صيفى بل على العكس سوف يكون أكثر فاعلية ونشاطاً وذلك من خلال الفاعليات التالية :

١- إقامة المعسكرات وتبادل الزيارات مع مراكز (دائرة الضوء) الأخرى بنفس المديرية وإقامة المسابقات وألعاب الذكاء خلال تلك المعسكرات .


٢- إقامة المحاضرات والدورات عن كيفية إكتشاف المواهب لأولياء الأمور من لهم أبناء بالمدرسة أو لا ، وشرح كيفية التعامل مع طريقة (دائرة الضوء) المبتكرة بصورة صحيحة والتى لها مقدرة التعامل مع الطفل من سن عام وحتى سن عشر سنوات ( ويمكن أن يكون ذلك بأجر).


٣- إقامة نادى صيفى للأطفال دون سن المدرسة لإكتشاف مواهبهم وللوقوف على ميولهم ( ويمكن أن يكون ذلك بأجر).


٤- متابعة التعامل مع الطلبة الأعضاء من خلال النادى الصيفى بالمركز ومن خلال موقع تواصل إجتماعى خاص بالطلبة الأعضاء لتبادل الأفكار والأراء والتعارف فيما بين الطلبة الأعضاء على مستوى الجمهورية بل ويمكن أن تمتد الفكرة لتكون على مستوى الوطن العربى كله عندما تبدأ من مصر وتنتشر الفكرة إن شاء الله .


٥- تكريم المعلمين المميزين خلال العام الدراسى ورصد الجوائز لهم أو شهادات التقدير بل والمكافئات لأكثرهم تميزاً وتفاعلاً ويتم ذلك بعد إرسال خطابات تزكية للمديرية مشفوعة بالإثباتات وإنجازات هذا المعلم مع المركز مثل عدد الطلبة الأعضاء بالمركز ممن إكتشف قدراتهم ومواهبهم بل وحصلوا على جوائز فى المسابقات على مستوى المديرية.


٦- تنظيم عمليات الإستقصاء أى عرض مشكلات موجودة او مصطنعة ومحاولة حلها من خلال فرق عمل متنافسة .


٧- إقامة دورات خاصة للطلبة الأعضاء بالمجان بالطبع عن كيفية التفكير الإبداعى بمراحل (دى بونو) السته ، وكورسات فى الكمبيوتر او اللغة .


الإفتراضات الأساسية التي ينطلق منها المشروع


أولاً- المخرجات


١- تنمية المجتمع عن طريق


إكتشاف المواهب الخفية


- لطلاب المدارس والأبناء


- دور الأيتام


- ذوى الأعاقات الذهنية والأحتياجات الخاصة


٢- أنشاء جمعية أو مركز معتمد معنى بإكتشاف المواهب الخفية ،ومن مسئولياته مايلى


● تقديم دورات تدريبية للتنمية البشرية بمعنى تنمية المواهب الخفية


-الأيجابية لدى الأبناء والطلبة


-الإيجابية لدى العامل


● كتب ونشرات ودوريات تختص بإكتشاف المواهب الخفية


● مخاطبة المنظمات والجمعيات العالمية المعنية لتدريب أفراد متخصصين لإكتشاف المواهب


● إقامة حفلات وندوات متخصصة


ثانياً - إحتمالات نجاح المشروع


أرى إن نسبة وإحتمالية نجاح المشروع ١٠٠٪ حيث إن المشروع مبنى على :-


١) فكرة مُبتكرة حصرية ورؤية واضحة .


٢) يخاطب العالم أجمع باللغة التى يفضلها لغة العصر وهى العلم الموضوعى والحاسب الآلى والإنترنت .


٣) المردود السريع فيما بين 4سنوات إلى ۱0 سنة على الأكثر يبدأ المنتج البشرى فى فرز إبداعاتهم ومختراعاتهم المادية والفكرية .






ثالثاً - الجانب المادى والتمويل


{إن التعليم هو ثروة الأمم وأن المؤسسات والهيئات التعليميه هى ساحات المعارك للقرن المقبل.وإذا أراد الأكاديميون أن يكونوا مصدر ثراء وإلهام للأمم ، فعليهم أن يشاركوا بشكل فعال وبارز فى الجهود والمساعى المبذوله لحل المشكلات التى يواجهها الناس بالفعل كتحسين حالة التعليم بالمدارس الحكوميه ،وغيرها من المجالات التى لها إحتكاك مباشر بالناس ،فلا جدال إنه من الضرورى أن تقوم الحكومات والجامعات بإقناع الجمهور لكن قبل كل شئ عليها أن تقنع نفسها بأنها سوف تجعل نوعية التربيه والتعليم أولويه لايعلى عليها} (*)


مجلة "إيكونوميست"البريطانيه (*)


Aparadox in Education,DIALOGUE>2/199


تمهيد


عندما أعلن "مهاتير محمد " النهضة التربوية والعلمية فى (ماليزيا) قيل له (كيف نقوم بنهضة تربوية علمية ونحن دولة فقيرة رد لأننا دولة فقيرة فنحن بحاجة إلى النهضة التربوية العلمية ) والأن (ماليزيا) تنافس اليابان فى صناعة الحاسب الآلى .


ولما كان ولا زال الموهوبين مقياس لا يستهان به لتقدم الأمم فـقد سعت الكثير من دول العالم للاهتمام بهذا الجانب الذي يمثل محور أساسى لتطور الأمم فتتضائل أمامه أى إعتبارات مادية كما يُعد أيضاً مورد اقتصادي هام فعلى سبيل المثال لا الحصر.


مثال (1)


إبتكار الورق الأصفر (اللاصق) فبالرغم من بساطته فقد تحصلت من ورائه الشركة المتبنية له وهي شركة 3m الأمريكية إلى قبل سنتين مبلغ ( 10,000,000,000 )عشرة مليار دولار أمريكي !


وما كان ذلك الربح لتحصل عليه شركة 3m الأمريكية لولا أنها عرفت ونجحت بعقلية إستراتيجية كيف تحتكر منتج اختراعها. وهذه النجاحات أدت إلى تصنيف بعض الدول بالأغنى دول في العالم كأمريكا وأوروبا واليابان وكوريا وغيرهم ،، وتلك النجاحات كان سببها الاستثمار في (المعرفة) أو في العقول الذهبية !


مثال (2)


ذكر الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز النجار - رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومقرها في الشارقة في مقابلة تلفزيونية أن دولة واحدة على خارطة العالم هي (فرنسا) بلغت ميزانيتها السنوية لأحد الأعوام القريبة(2,400,000,000000) اثنان تريليون وأربع مائة مليار دولار أمريكي ،وهذا الرقم الفلكي يمثل أكثر بمقدار الربع من عوائد مبيعات النفط لكل دول أوبك المنتجة للنفط في ذلك العام والتي بلغت (1,800,000,000000) تريليون وثمان مائة مليار دولار أمريكي !


السؤال الأن: من أين أتت تلك الميزانية الضخمة لدولة واحدة فقط من دول العالم ؟


والجواب: (( الاستثمار في المعرفة ومواهب أبنائها))


إن إكتشاف مواهب وقدرات أبنائنا هو الخيار الاستراتيجي الوحيد والأمثل إذا أردنا أن نترك لأبنائنا وأحفادنا ما يحقق أمالهم وطموحاتهم ويسد حاجاتهم من بعدنا فبناء الأبناء أهم من البناء للأبناء وهذا ما فعله غيرنا .


O من هذا المنطلق تمثل رعاية الموهوبين على اختلاف أنواعها الأساس ونقطة الانطلاق فى سبيل الرقى والتطور لأى مجتمع , إذ تمثل الرعاية استثماراً على المدى البعيد , ومن ثم فإن الاهتمام باكتشافهم ورعايتهم ,وتقدير مكانتهم وإثراء مناهجهم بما يتفق مع ميولهم واستعداداتهم - حتى يمكن توجيههم بطريقة أفضل لمساعدتهم على نمو إمكاناتهم - يعد حتمية حضارية يفرضها التحدى العلمى والتكنولوجى المعاصر فى عصر الإبداع .


وقد أشار " كمال أبو سماحة , وجيه الفرح ١٩٩٢م


{ أن ضخامة الخسائر فى الثروة الإنسانية تتمثل فى أطفال نابغين لا يجدون تشجيعاً على إظهار نوع من البحث عن هويتهم يمنعهم آباؤهم أو معلموهم عن مواصلة هذا البحث فيضيعون فى الطريق ويتوقفون عن البحث عن هويتهم }


إن الثورات السياسية تأتى مردودها على هيئة ثمار إقتصادية تالية على المدى البعيد بعد أن تتكلف البلاد الكثير من الخسائر المادية والبشرية (وقد تسوء الأوضاع مرة أخرى ويسرى الفساد رويداً لأن السلطة تُمرض النفوس ) ، بيد إن الثورات التعليمية ليس بها خسائر مادية او بشرية بل على العكس فلها المردود الإجابى على الجانبين ، كما إن الأوضاع لن تسوء مرة أخرى بل سوف يستمر التطوير والتطور لأن الناتج البشرى الجيد هو من سوف يسيطر على الأمور بعد ذلك وبالتالى سيستمر الترقى .



الخلاصة


لن أتكلم بلغة الأموال هنا لسببين


1- أنا غير مُتخصص ، بيد إنه يمكن مُساهمة رجال الأعمال فى هذا المشروع القومى .


2- أن أى مبالغ سوف تُصرف فى سبيل هذا المشروع غير مفقودة ولكن إستثمار من أموال الشعب فى أبناء الشعب وإن ما يتم صرفة على أعضاء فئات الموهوبين لا يضيع هباءً , بل يظهر مردوده بعد سنوات على هيئة إسهامات وإنجازات ومبتكرات متعددة فى كل مجالات الحياة تقريبا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق